إحياء تراث المطبخ التونسي وتطويره وتسويقه كمنتوج سياحي وفق رؤية سياحة. إشعاع على الصعيد الوطني والدولي واطلاعه العميق على مشاغل القطاع.الجامعة التونسية للمطاعم السياحية

تقديم الجامعة
img

الجامعة التونسية للمطاعم السياحية

رغم الأزمات الاقتصادية التي تمر بها عديد الدول في العالم فان أرقام منظمة السياحة العالمية تشير إلى زيادة صادرات السياحة في العالم لتصل إلى 1.5 تريليون دولار وارتفاع عدد السياح إلى 1.1 مليار سائح, كما أكدت المنظمة أن الخدمات السياحية أصبحت تشكل 30% من مجموع الخدمات الأخرى وأن هذا القطاع يخلق فرصة عمل من بين كل 10 فرص

ويلاحظ العديد من المختصين في مجال السياحة لدى المنظمة العالمية للسياحة أن المطاعم السياحية وتنوع التراث العالمي للطعام أصبح من أهم العوامل التي يعتمدها السائح في اختياره لوجهته السياحية, حيث صارت العديد من الدول السياحية في العالم تعمل على تعزيز هدا النوع من السياحة لقدرته على خلق مقدرة تنافسية كبيرة تأهل تلك الدول لاحتلال مراكز متقدمة في لوائح سياحة الطعام الدولية, وما ادراج الطعام الخاص باسبانيا وايطاليا واليونان والمغرب في سنة 2010 ضمن قائمة اليونسكو للإرث الثقافي اللامادي إلا دليلا واضحا على الاهتمام المتزايد بهذا المنتج الحضاري فضلا عن مردوديته الاقتصادية, حيث أن ثلث ما ينفقه السياح موجه نحو الأطعمة الموجودة في المطاعم السياحية والأسواق التجارية والمطارات وغيرها

أما على الصعيد الوطني فلطالما مثل قطاع المطاعم السياحية حلقة أساسية في سلسلة النشاط السياحي وأحد أهم ركائز السياحة التونسية الداخلية والخارجية, بما تمثله من قيمة اقتصادية من جهة, وقيمة ثقافية وحضارية من جهة أخرى تزيد في قدرة هذا القطاع على استغلال ثراء مخزون المطبخ التونسي واستعمال مكوناته الحضارية مستثمرين ما يتسم به من امتزاج عربي – متوسطي للتعريف بتونس كأحد أهم الوجهات السياحية في العالم

ورغم أهمية هذا القطاع إلا أنه ظل فترة طويلة يرزح تحت وطأة التهميش وعدم التنظم, ما أدى إلى تراجع الاستثمار فيه وتحوله إلى مرتع للمتطفلين على المهنة, الأمر الذي أثر سلبا وبشكل مباشر على سمعة السياحة التونسية خاصة في ظل الأزمة التي عاشها القطاع بعيد اندلاع أحداث 14 جانفي

أمام كل هذه التحديات الكبرى ورغم هذه الظروف العصيبة, وبمبادرة من السيد محمد حواص بدأت مجموعة من المهنيين المتمرسين في مجال المطاعم السياحية أمثال السادة الصادق كوكة و فؤاد بوسلامة والمرحوم عبد اللطيف البكوش وعلي بوغطاس وشكري حواص وعلي مخلوف وأمير حمزة ومحمد إياد تاج وفريد عاشور القابسي ونجيب العامري واسكندر الجربي تأسيس هيكل مهني ضمن تصور شامل يوحد مجهوداتهم من أجل تأهيل القطاع والدفاع عن مصالح منتسبيه المادية والمعنوية والعمل على تكريس البحث ومنطق الدراسة والتكوين والرسكلة في مجال المطاعم السياحية وتسطير استراتيجية تسويقية عصرية تمكن القطاع من احتلال مركزه الحقيقي في المشهد السياحي التونسي

وتم فعلا في يوم 27 مارس 2014 تأسيس الجامعة التونسية للمطاعم السياحية أين تم بالتوافق تسمية السيد صادق كوكة رئيسا للجامعة لما يتمتع به من إشعاع على الصعيد الوطني والدولي واطلاعه العميق على مشاغل القطاع نظرا لتسييره لمطعمين سياحيين وتسمية السيد محمد حواص مدير تنفيذيا للمنظمة مشكلين رفقة 14 من أصحاب المهنة مكتبا تأسيسيا تولى في غرة ماي 2014 الاعلان رسميا عن ولادة الجامعة خلال ندوة صحفية احتضنتها وزارة السياحة والصناعات التقليدية معلنة عن محاور عملها الأساسية والمتمثلة أساسا في

العمل على تطوير القوانين والتشريعات والتراتيب الجاري بها العمل على غرار كراس الشروط الخاص بتصنيف المطاعم السياحية العائد إلى أواسط الثمانينات وتعديل مواقيت الفتح والغلق تماشيا مع متطلبات السوق السياحية العالمية ومواكبة لتطور المجتمع المحلي

رسكلة وتكوين وتطوير الذات البشرية لإطارت وعملة المطاعم السياحية وتأهيلها لتحسين جودة الخدمات المطعمية المقدمة

إحياء تراث المطبخ التونسي وتطويره وتسويقه كمنتوج سياحي وفق رؤية سياحة الطعام التي أثبتت وحسب دراسات المنظمة العالمية للسياحة أن الطعام أحد أبرز عناصر الجذب السياحي من خلال تنظيم تظاهرات وطنية ودولية للتعريف بالمطبخ التونسي

وبدأت الجامعة التونسية للمطاعم السياحية عبر إدارتها التنفيذية التي يديرها السيد محمد حواص منذ ذلك التاريخ العمل على جملة الأهداف المقررة بكل جدية متحدية شتى أنواع الصعوبات والعراقيل لتتمكن هذه الإدراة الفتية في ظرف وجيز من استقطاب أكثر من 120 مطعم سياحي موزعة على كامل تراب الجمهورية, وشرعت في ربط علاقات متينة وجدية الوزارات والإدارات والمؤسسات العمومية ذات الصلة إضافة إلى شركاء الجامعة في المشهد السياحي الوطني

إن النجاح الذي حققته الجامعة التونسية للمطاعم السياحية لم يتوقف على المستوى الوطني, حيث أن العلاقات التي أنشأتها الإدارة والتظاهرات التي نظمتها كان لها صدى دولي ساهم بشكل كبير في إبراز صورة تونس السياحية

ففي وقت كان فيه القطاع يعاني تبعات ضربات إرهابية موجعة, تحملت الجامعة التونسية للمطاعم السياحية مسؤوليتها ونظمت أكبر مائدة إفطار دولية في القصبة بتاريخ 2 جويلية 2015 حضره أكثر من 1000 شخص بينهم عدد كبير من السفراء وممثلين عن البعثات الدبلوماسية المعتمدة في تونس وسماحة مفتي الجمهورية والحبر الأكبر للجالية اليهودية التونسية وأسقف تونس للجالية المسيحية إضافة إلى عدد كبير من الوزراء والوجوه السياسية الوطنية على رأسهم وزيرة السياحة والصناعات التقليدية السيدة سلمى اللومي الرقيق وعدد من ممثلي المجتمع المدني

وبطلب من أغلب منخرطي الجامعة تم عقد جلسة عامة خارقة للعادة في 30 ماي 2016 تم خلالها بتصويت أغلبية أعضاء الجامعة تنقيح القانون الأساسي والنظام الداخلي بما يتناسب مع توسع إشعاع المنظمة ومواكبة لتطور هياكلها واستكمال تبلور رؤية ادارتها التسيرية فتم إقرار إنشاء مكاتب جهوية للجامعة كما تم الاتفاق على بعث هيكل مختص في النظر النزاعات الداخلية للجامعة وهي لجنة الحكماء اضافة الى انشاء هيكل استشاري وهو الهيئة الشرفية واضافة الى انشاء المجلس الوطني يجتمع 3 مرات سنويا ويتكون من كل الهياكل المركزية للجامعة مع رؤساء المكاتب الجهوية, كما تم بالاجماع اقرار عقد الجلسة العامة الانتخابية الأولى في 6 اكتوبر 2016

واحتراما لقانونها الداخلي و لمبادئ الشفافية والديمقراطية, نظمت الجامعة التونسية للمطاعم السياحية في التاريخ المتفق عليه جلستها العامة الانتخابية الأولى التي أفضت إلى انتخاب مكتب تنفيذي من 9 أعضاء بتصويت أغلبية الأعضاء وهم على التوالي

الهيكل التنظيمي

هذا وتبقى الرهانات الماثلة أمام الجامعة كبيرة, والدور الموكول اليها لخدمة القطاع بصفة خاصة والسياحة التونسية بصفة عامة دورا كبيرا, تعمل الجامعة بهياكلها التنفيذية المركزية والجهوية على تحقيقه جنبا الى جنب مع شركائها في القطاع وبدعم وزارة السياحة والصناعات التقليدية ووزارة الداخلية وكافة الوزارات والهياكل الرسمية المتدخلة في القطاع, لتبقى الجامعة التونسية للمطاعم السياحية حصنا منيعا لأبناء القطاع ومدافعا عن صورة تونس كوجهة سياحية من الطراز الأول

إشعاع على الصعيد الوطني المتوسطي و الدولي

على الصعيد الوطني فلطالما مثل قطاع المطاعم السياحية حلقة أساسية في سلسلة النشاط السياحي وأحد أهم ركائز السياحة التونسية الداخلية والخارجية, بما تمثله من قيمة اقتصادية من جهة, وقيمة ثقافية وحضارية من جهة أخرى تزيد في قدرة هذا القطاع على استغلال ثراء مخزون المطبخ التونسي واستعمال مكوناته الحضارية مستثمرين ما يتسم به من امتزاج عربي – متوسطي للتعريف بتونس كأحد أهم الوجهات السياحية في العالم